maram ahmed
عدد المساهمات : 6 نقاط : 8 تاريخ التسجيل : 12/07/2010
| موضوع: القاموس اللغوى للشباب الجمعة يوليو 16, 2010 5:55 am | |
| فاكس, نفض, سيبك, فكك, دماغك, حور, بيس, موزة, إيه يا مان, كبر, اختفي شوية, إيه النظام, قشطه, روش طحن, أزبهل, اخلع دلوقتي, إيه الحياة؟, انزل من ع المسرح يا نجم, انتخ, اشتغله, افتكس, استكانيس, خبط في الكلام, روشن, سكاموزة.. الخ.
كلمات كنا لا نسمعها في الماضي إلا من طبقات متدنية وعندما كانت تقال كنا ننظر إلي من يقولها بنظرة اشمئزاز, بينما الآن شبابنا وأولادنا والذين هم علي أعلي مستوي من التعليم وفي أحسن المدارس والجامعات لا يجدون غضاضة في استخدام مثل هذه الكلمات فهل نحن الآباء مجبرون علي سماع مثل هذه الكلمات أم نحاول أو بمعني أصح نحارب لمنعهم من قولها أم علينا أن نتقبلها, ففي هذا التحقيق نسأل أساتذة الطب النفسي وعلم النفس والتربية لنعرف منهم ماذا نفعل معهم.
يقول الدكتور محمد فكري أستاذ مساعد الطب النفسي ثلاثة أرباع هذه الألفاظ دخلت لأولادنا من خلال الأفلام التافهة التي تعرض في السينما والتليفزيون, والأولاد في هذه السن الصغيرة يحاولون أن يختاروا ألفاظا لا يفهمها الأهل فإذا مثلا قال لأحد أصدقائه فاكس سوف لا يفهمها الأهل.
ويري الدكتور فكري أنه إذا رفض الأهالي مثل هذه الألفاظ ستتحول لثورة مع الأبناء, ولكن لابد أن يفكر الأهل في مرحلة شباب الأبناء, فالشباب في مرحلة المراهقة لابد أن تصدر منهم بعض التصرفات غير المتقبلة من الأهل, إذا لابد علي الأهل أن يقيموا مثل هذه التصرفات فلا يجب أن يرفض الآباء كل تصرف من الشباب حتي لو رأوا أنه خطأ بل لابد من التقييم فمثلا الولد في سن المراهقة هل من الأفضل أن يدخن أم يقول مثل هذه الألفاظ,
فهو مع مرور الوقت بعد التخرج والعمل سيجد نفسه لا يجب أن يستخدم مثل هذه الألفاظ, فهي مرحلة لابد أن يوازن فيها الاهالي بين أي شيء يرفضونه وأي شيء يوافقوا عليه, فهذه الألفاظ مثل موضة الجينز الساقط الذي يظهر الملابس الداخلية وهو منظر مقزز جدا لكن هل من المعقول أن الشاب سيذهب إلي عمله بعد التخرج بهذا البنطلون أم بالتأكيد سيرتدي ملابس أخري أو البذلة, ومثال آخر ففي السبعينيات والثمانينيات كان هناك فريق البيتلز وقلده الشباب في تسريحة شعرهم وهو الشعر 'الكانيش' ومن بينهم كان لاعبين كورة مشهورون وفنانون فلننظر إليهم الآن هل هم بنفس التسريحة بل بالعكس هم رجال محترمون ولها وقار.
ويضيف الدكتور محمد أن علي الاهالي أن توجه أولادها أن الشخص لا يجب أن يأخذ كل شيء ولكن بدون عنف وقهر حتي لا يصل الشاب إلي فعل أشياء اشد انحرافا, بل نحاول أن نتغاضي أن ألفاظ ونعقب علي أخري, وأيضا يجب علي الاهالي مصادقة أولادهم بحيث يعقب الأب بلطف علي كلام ابنه بحيث يقول له أنتم تقولوا كذا واحنا عندما كنا في سنكم كنا نقول كذا فيستوعب الابن كلامه.
وينصح الدكتور فكري الآباء بأن يحترموا قاموس ألفاظ أولادهم جزئيا أي لا يرفضون كل الكلام ولا يتقبلونه كله.
كما يقول الدكتور محمد خليل أستاذ علم النفس الاجتماعي كل جيل عندما يصل لمرحلة المراهقة يحاول أن تكون له مصطلحات خاصة به من جانب أن يقولوا لمن حولهم إننا مختلفون وكبرنا وأصبح لنا عالمنا الخاص وخصوصيتنا واستقللنا عن السياق العام للمجتمع الذي أنتم فيه وهي مرحلة مهمة من مراحل النمو وبالتالي استخدام مصطلحات مختلفة أو لغة أقرب إلي اللغة السرية للشباب في فترة المراهقة شيء عادي وطبيعي جدا وينتهي بانتهاء هذه المرحلة.
ويري الدكتور خليل أن اللغة كائن حي تتفاعل مع الواقع الاجتماعي وتتطور وتضاف إليها كلمات ويتغير مدلول واستخدام اللفظ الواحد فمثلا في الماضي كلمة شيء فظيع تشير إلي الأشياء السيئة بينما الآن يوصف بها الأشياء الجميلة المبهرة الرائعة, وهو ما يحدث في كل اللغات وليس العربية فقط, فاللغة كلها عبارة عن تعارف حيث الناس اتفقوا علي أن هذه الكلمة تعني شيئا معينا, لذلك لا أري أن ننزعج من الكلمات التي يستخدمها الشباب إنما المزعج حقا هو أننا نصبح عاجزين عن أن نتفاهم مع بعض, فالتفاهم أصبح من الأشياء الصعبة, فهناك ناس لا يتكلمون ولكن يتفاهمون, لذلك وجود لغة جديدة أو قديمة ليست هي المهمة ولكن المهم هو التفاهم حتي ولو بالإشارة وهو ما نفتقده حقيقة.
وتقول الدكتورة مي الرخاوي دكتوراه علم نفس الطفل: إننا لا بد أن نعترف أن لغة الحوار المتداولة دائمة التطور والتغيير, ولكن هذا التغيير ذاهب في أي اتجاه, فهناك تغيير لتبسيط أو اختصار اللغة ومجاراة العصر وهناك تغيير بسبب المصطلحات المفروضة علينا من الأفلام وهي غير صحية.
وتنصح الدكتورة مي بأننا لابد أن نتقبل هذه اللغة ولكن يجب أن ننتقيها, فعلينا أن نقبل أن يقول ابننا أمامنا مصطلحا ليس من ثقافتنا وغير معتادين عليه, فعندما نري الحوارات في الماضي سواء في الأفلام أو الإعلانات سنجدها مختلفة وبينما الآن حدث بها تطور فهناك تغيير ما بين الجيل والآخر
وتري الدكتورة مي أننا لابد أن نتعلم لغة أولادنا وأن نسمعها ونجاريهم حتي نعرف ترجمتها لأن من الممكن أن يقول أحد أولادنا كلمة بالنسبة لنا غير مرفوضة لكن ترجمتها سيئة لذلك يجب أن نعلم بكل ما يقولونه,
وحتي إذا كنا رافضين هذه الألفاظ من داخلنا فلابد أن نكون مرنين مع شبابنا ولابد أن نعرف أنهم مختلفون فمثلما رفضنا أهلنا في أشياء فنحن لابد أن نرفض أولادنا في أشياء أيضا, ولكن الأهم هل هذه الأشياء التي نرفضها بسبب أسس أخلاقية أم مجرد تقليد من الماضي ولا نتقبل أي جديد فهذه الأشياء لابد أن نضعها في الاعتبار فمثلا عندما يتلفظ أحد الأبناء بلفظ غريب لابد أن نعرف معناه وفي أي موقف يستخدم وبناء عليه نقبله أو نرفضه, ولا نرفضه لأنه غريب علينا أو شكله بيئة فالبيئة أصبحت موضة, ففي مرحلة مراهقتنا كنا نستخدم كلمة ماشي بدلا من حاضر وكان أهلنا متضايقين جدا من هذه الكلمة بينما الآن هذه الكلمة يستخدمها الكبار والصغار بصورة عادية جدا
انقراض اللغة العربية ويقول الدكتور طارق عكاشة أستاذ الطب النفسي كلية طب عين شمس إن كل جيل لديه الألفاظ التي يستخدمها فكل عشر سنوات تمر لها كلمات خاصة بها وتختفي بالتدريج ولا يقلقني استخدام الشباب لمثل هذه الكلمات فهي مرحلة وستنتهي, ففي أي وقت لابد أن يكون للشباب الألفاظ الخاصة به يستخدمها ولكن عندما تزيد الكلمات علي حدها تدل علي عدم وجود التعليم الكافي والثقافة للغة الأم وهو ما يقلق حقيقي,
فمثلا نجدهم يستخدمون الحروف الإنجليزية وأرقاما يضعونها علي بعضها لتكوين جمل في إرسال الرسائل لبعضهم لكلمات عربية وهو معناه الفقر في الثقافة ويجب الاهتمام بأن اللغة العربية الآن بدأت تفقد الهوية, فأصبح الطفل الأسهل له أن يتعلم الإنجليزي أو الفرنساوي أو الألماني علي أن يتعلم اللغة العربية لأنه يجد أن العربية لها أربع طرق فهو يسمع لغة في البيت وهي العامية ويذهب إلي المدرسة يسمع لغة أخري وأيضا هناك لغة الكتب والجرائد والمجلات ولغة القرآن وهي الفصحي فيجد أن اللغة العربية بالنسبة له صعبة واللغات الأخري أسهل لأنها لغة واحدة فما يقوله هو ما يكتبه ؛
لذلك لابد أن يكون هناك وعي عن طريق الاهتمام باللغة العربية بأن يكون التدريس وعرض المنهج بطريقة مختلفة, فأي ابتكار أو فكر مبدع أو خلاق يجيء من اللغة الأم فعندما تكون اللغة الأم غير موجودة فبعد عشرين أو ثلاثين عاما من منهم سيكون العالم والمبدع وإلا إذا أبدع باللغة الإنجليزية لأن اللغة الأم بالنسبة له الإنجليزية لكنه لا يستطيع أن يكتب شعرا عربيا مثلا باللغة الإنجليزية, ونجد كثيرا يهربون من الثانوية العامة لصعوبة اللغة ويذهبون إلي المدارس الدولية لأنها أسهل, فلابد أن نهتم بوسائل التعليم المختلفة ونهتم بكيفية تطوير اللغة العربية فلا يجب أن تظل كما هي وهذا لا يعني تغيير اللغة العربية بينما تغيير طرق تعليمها, حتي لا نصل إلي ما وصلت إليه تركيا بأن اللغة العربية انتهت وأصبحوا يستخدمون اللغة الإنجليزية في الكتابة. | |
|
menna
عدد المساهمات : 65 نقاط : 71 تاريخ التسجيل : 14/07/2010 العمر : 29
| موضوع: رد: القاموس اللغوى للشباب الجمعة يوليو 16, 2010 10:26 am | |
| | |
|
روان وليد
عدد المساهمات : 27 نقاط : 46 تاريخ التسجيل : 04/03/2010
| موضوع: رد: القاموس اللغوى للشباب الأحد أغسطس 08, 2010 5:25 am | |
| جزاك الله خيرا فعلا احنا بحاجة للعودة للغتنا العربية وتحبيب ابنانا فيها بطرق ممتعة ومفيدة. | |
|
jasmine
عدد المساهمات : 56 نقاط : 75 تاريخ التسجيل : 21/06/2010 العمر : 29
| |